عربي

الأردن ترسل احتجاجاً لإسرائيل.. الملك عبدالله الثاني يبحث الانتهاكات الخطيرة التي حصلت في القدس

قال ملك الأردن عبدالله الثاني إن الإجراءات الإسرائيلية في القدس تقوض فرص السلام، بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا).

وذكرت ”بترا“ أن الملك عبد الله الثاني بحث، اليوم الاثنين، هاتفياً مع عدد من القادة العرب، ومسؤولين أممي وأوروبي، ”آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والانتهاكات الخطيرة التي حصلت في القدس الشريف أخيراً“.

وأشارت إلى أن العاهل الأردني بحث التصعيد الإسرائيلي في القدس مع عاهل المغرب الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي.

وأفادت بأنه ”تم الاتفاق، خلال الاتصالات التي جرت كلاً على حدة، على ضرورة مواصلة التنسيق والعمل على جميع الصعد، وبذل كل الجهود إقليمياً ودولياً لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير في القدس الشريف، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على المدينة ومقدساتها وأهلها، وإيجاد أفق سياسي يضمن تلبية جميع الحقوق المشروعة للأشقاء الفلسطينيين على أساس حل الدولتين“.

وأكد العاهل الأردني، خلال الاتصالات، ”ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية والاستفزازية التي تخرق الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف، والتي ستؤدي إلى تقويض فرص تحقيق السلام، وتدفع باتجاه مزيد من التأزيم“.

وشدد ملك الأردن، وفق الوكالة الرسمية، على أن ”حماية القدس ومقدساتها ستبقى أولوية أردنية، وستواصل المملكة بذل كل الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات“.

وبين العاهل الأردني أن ”الحفاظ على التهدئة الشاملة يتطلب احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف/ المسجد الأقصى المبارك“.

كما بحث ملك الأردن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، وانعكاساتها السلبية على السلم والأمن في المنطقة والعالم، وحذر العاهل الأردني، بحسب ”بترا“، من ”الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب في الأراضي الفلسطينية، والتي من شأنها تقويض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام الشامل“، معرباً عن رفضه التام المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف.

وأكد العاهل الأردني أن ”أية محاولات للتقسيم الزماني والمكاني للحرم القدسي الشريف هو أمر مدان ومرفوض“، لافتا إلى أهمية حماية المصلين، وعدم فرض أي إجراءات من شأنها إعاقتهم من الوصول إلى المسجد أو استفزازهم، خاصة في شهر رمضان المبارك.

وفي وقت سابق اليوم الإثنين، استدعت وزارة الخارجية الأردنية القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في عمّان، وسلمته ”رسالة احتجاج“ حول الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى.

وقال بيان صادر عن الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول إنه تم ”تسليم القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية رسالة احتجاجٍ لنقلها على الفور إلى حكومته“.

زر الذهاب إلى الأعلى